مقالات واراء

عنترة بن شداد .. بين اغتراب النسب والشجاعة والحسب

احجز مساحتك الاعلانية

لفته عبد النبي الخزرجي / العراق  
عنبرة .. شاعر جاهلي .. ولد في نجد من أمة حبشية ، وكانت سنة ميلاده حوالي 525م ، يعتبر من شعراء المعلقات ، كان صادق القريحة ، وشعره مزيج من العاطفة العميقة والخيال الموشوم بتضخيم طفولي واضح ، اما لغته الشعرية فإنها لغة البادية الصافية في تركيبها ومفرداتها وانغامها .
وهو عنترة بن عمرو بن شداد العبسي ، ويعد من فرسان العرب في الجاهلية ، وكان ابوه من سادات عبس ، وحيث ان العادات العربية آنذاك كانت لا توافق على الحاق ابن الامة بنسب والده ، وهذا ما جعل عنترة يعاني كثيرا من عقدة النسب ، والتي جعلت منه فارسا لا يشق له غبار وشاعرا كبيرا يشار له بالبنان . وقد خلقت ظروف الغزو من عنترة فارسا وابنا للقبيلة يحمل نسبها ويسير في مقدمة فرسانها ، وقد اصبح بطلا في معراك داحس والغبراء .. والتي جرت بين قبيلة عبس وقبيلة ذيبان ، وقد اطلق عليها حرب السباق .
واكثر شعره في الحماسة والفخر والفروسية والغزل الشفيف ، وقد اغرم بحب ابنة عمه ,, كما انه من شعراء المعلقات المعروفين ، وقد كان مطلع معلقته :
هل غادر الشعراء من متردم …….. ام هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي ……….. وعمي صباحا دار عبلة وأسلمي
وقد عانى كثيرا من المعييرين له من خلال الطعن بنسبه .. فكانت له صولات في ميدان الدفاع عن نسبه وانتمائه الى قبيلته .
ولأنه عاشق متيم .. اسمعه كيف يعشق تقبيل السيوف .. لان لمعانها يشبه ثغر عبلة ابنة عمه :
فوددت تقبيل السيوف لآنها ……. لمعت كبارق ثغرك المتبسم
ان عنترة شاعر .. اجتمعت فيه خصال الشعر والفروسية والعشق العذري والعاطفة الجياشة واللغة المتوثبة للدفاع عن الشرف والعزة البدوية الاصيلة .
توفي الشاعر عنترة بن شداد مقتولا في العام 615 م .

Related Articles

Back to top button